الاثنين، 20 مايو 2013

لســـــــــت بطــــــــلا!


·        اسمعي لي... لست بطلا... لست فارسا... لست حلما... لست أسطورة قديمة بعثتها الأقدار لتحيا من جديد بين يديك!

·        أعلم أنك غضبي... و لكن قبل أن يعصف غضبك بالحلم الذي داعب قلبك... أو تظني أنني أخذل ظنك... اسمعي لي!

·        لست إلا بشرا... أضحك... أبكي... أسعي... أخفق... و أذوب كثيرا في انشغالاتي فتأخذني... فأنسي...

·        لا تغضبي حين أنسي أن أهاتفك صباحا و مساء ففي عرف البشر...  كثيرا ما تمل الذاكرة!

·        امنحيني بعض الوقت لأشرح... أنني _رغم انشغالاتي_ أحبك!

·        امنحيني فرصة كي أقول لك كم بدوت جميلة ذاك الصباح... كنت أود أن أقولها لك يومها... و لكن خانني كوب من القهوة أسقط قطرته فلوث لي ثوبي... فضجرت!

·        اسمعي لي... لست أهلا لحكاياك الخرافية... و أسطورة "سندريللا"... فأنا رجل تصافحني في طريقي ألف ألف مشكلة... لا أمير مترف يفطر في شرفة القصر علي أنغام موسيقي البيانو!

·        اسمعي لي... إنني رجل بسيط لا نبي... ربما أغضبك يوما في انفعالي... فليسعني منك قلبك... فهو أكبر من ظنك فيه... و أكبر_أحيانا_ من ظنك في!
·        لا تلوميني كثيرا حين أصمت في وجودك... ففي صمتي ملاذي... و في صمتي أفكر في طريق سوف نقطعه سويا... و في صمتي أواري منك ضعفي...

·        لا تلومي كهف صمتي... أو تغاري منه يوما... ففي عرف الرجال... يكون الكهف للراهب سكنا... و سكينة!

·        اسمعي لي... عندما آتيك لأحكي... و أناقش... فأنا أعشق حين تطلين برأسك من شرفة عقلي... و لكن لا تحضيني علي البوح... فأحيانا تكمن في البوح جروح غائرة!

·        لا تظني أنني رجل ضعيف... عندما أبكي حلما ضائعا بين يديك... عندما تثقلني تلك الهموم... أفضل أن أسكن بعض الوقت في رفقة روحك...

·        فامنحيني دفء ودك... و بثي في قلبي بعض اليقين...

·        اسمعي لي... لست ماردا... و لكني أفضل أن أغير الدنيا علي طريقتي... فأحملك علي كتفي و أمضي في طريقي... ربما أدركني تعبي بعض الشيء... و لكني لعلمك... لست أملك ما أقهر به تعبي سواك!

·        لست بطلا... ربما... و لكني أري فيك أعظم انتصاراتي... لست فارسك الذي يرفع رايته و يمضي يتبختر بحصان ذهبي... و لكن تظلميني إن تقولي أنني لا أري فيك الأميرة...

·        لا تغضبي مني... فجل أحلامي هي أن أراك _كما تفعل دوما_ طفلة تركض بين مروج الروح... فيزرع وقع خطواتك مرحا أخضر اللون بهيجا ... و تتسع المروج بقدر ركضك... و تضيء...


·         اسمعي لي... ما أنا إلا رجل أنهكته فكره... و أرهقه بحثه... و لا يملك أن يأخذك إلي ذاك العالم المثالي الذي تبغين... فهل يكفيك أن يترك قلبه في يديك... و أن يلهو كما الطفل برفقتك... و أن يغرق قوته و أفكاره و همومه في بحر همومك... و أن يخلع قوالبه و قناعاته و جدالاته –لبعض الوقت- علي أعتاب قدميك!