الخميس، 27 سبتمبر 2012

خاطرة أرجوانية...


يموج رأسي بالأفكار المتلاطمة... تلقي بمزيد من الأسئلة علي شواطئ خلدي، ثم تعود من حيث أتت... غير مبالية!!

تمر أيامنــا، بين رؤي حقيقية، و أخري لا نعرف إن كانت حقيقية... إلا ما تشهد عليه أعمارنــا...

ما أرفعه من خيط، ذلك الذي يفصل بين الواقع و الحلم... بين الحاضر و الذكري. تلتبس عليّ الألوان، فلا أتبيّن الخيط الأبيض من الخيط الأسود، و أتساءل حينها... هل تستطيع أن تميز روحي ما أخفقته عيني، بل و أخفقه عقلي؟!!

سؤال، طالما اعتراني... و قبل أن أحاول إجابته، يأتيني الموج بسؤال جديد، فيذوب سؤالي تائها في قاع المحيط العميق... و تلوح لي خاطرة أرجوانية، بأن سؤالي قد استعصي علي الأجوبة!!

و يولد سؤال آخر، لماذا يجتذبني الواقع إلي مكان لا أحب أن أكون فيه... بينما أطبق عيناي_في سذاجة طفل_ ظنا مني أني لست هنــاك؟!! حدود المكان_ علي رحابتها_ لا تسعني و لا تستطيع احتوائي... فأنطوي بدوري علي سؤال جديد... ما هو الشيء الحقيقي: أهو ما تراه عيني، أم ما أجده في نفسي؟!!

أزهد كثيرا فيما قيل أو ما يود أن يُقال... أزهد في كلماتي البالية، أسأم ما أفهمه منها و ما أتظاهر بعدم فهمه... أضج بأسئلتي التي لا تريد الإجابـــات، أكره تلك الأشياء اللعينة التي تحدني، و بالرغم من ذلك، أجدني أواصل المسير  علي صراط ضيق، تتشبث به روحي، بينما ينطلق عقلي... فيتباعدان، فيشفق أحدهما علي الآخر... و لا أستطيع أن أدرك في خضم الأمواج، كيف يلتقي أحدهما الآخر... و لو لمرة في العمر!!

أتيه للحظة... ثم أنتبه لأجد الموج قد فتت أسئلة جديدة علي صخور عقلي التي لطالما ظننتها_بجهلي_ شطآن!!!

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق