يموج رأسي بالأفكار المتلاطمة... تلقي
بمزيد من الأسئلة علي شواطئ خلدي، ثم تعود من حيث أتت... غير مبالية!!
تمر أيامنــا، بين رؤي حقيقية، و أخري
لا نعرف إن كانت حقيقية... إلا ما تشهد عليه أعمارنــا...
ما أرفعه من خيط، ذلك الذي يفصل بين
الواقع و الحلم... بين الحاضر و الذكري. تلتبس عليّ الألوان، فلا أتبيّن الخيط
الأبيض من الخيط الأسود، و أتساءل حينها... هل تستطيع أن تميز روحي ما أخفقته
عيني، بل و أخفقه عقلي؟!!
سؤال، طالما اعتراني... و قبل أن
أحاول إجابته، يأتيني الموج بسؤال جديد، فيذوب سؤالي تائها في قاع المحيط العميق... و
تلوح لي خاطرة أرجوانية، بأن سؤالي قد استعصي علي الأجوبة!!
و يولد سؤال آخر، لماذا يجتذبني
الواقع إلي مكان لا أحب أن أكون فيه... بينما أطبق عيناي_في سذاجة طفل_ ظنا مني أني
لست هنــاك؟!! حدود المكان_ علي رحابتها_ لا تسعني و لا تستطيع احتوائي... فأنطوي بدوري
علي سؤال جديد... ما هو الشيء الحقيقي: أهو ما تراه عيني، أم ما أجده في نفسي؟!!
أزهد كثيرا فيما قيل أو ما يود أن
يُقال... أزهد في كلماتي البالية، أسأم ما أفهمه منها و ما أتظاهر بعدم فهمه... أضج
بأسئلتي التي لا تريد الإجابـــات، أكره تلك الأشياء اللعينة التي تحدني، و بالرغم من ذلك، أجدني أواصل
المسير علي صراط ضيق، تتشبث به روحي،
بينما ينطلق عقلي... فيتباعدان، فيشفق أحدهما علي الآخر... و لا أستطيع أن أدرك في خضم
الأمواج، كيف يلتقي أحدهما الآخر... و لو لمرة في العمر!!
أتيه للحظة... ثم أنتبه لأجد الموج قد
فتت أسئلة جديدة علي صخور عقلي التي لطالما ظننتها_بجهلي_ شطآن!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق