أخبرنا المعلم حينئذ أنه هناك أشياء متناهية في الصغر. تلك التى لا يمكننا أن نراها سوى بواسطة المجهر.
رباه. هل يمكن لهذا الثقب أن يكون صغيرا إلى هذا الحد. و لكن، من أين لى بمجهر.
أسأل جدتى عن هذا الثقب فتضحك ضحكة طويلة و تقول " يا لك من ساذجة!"
و عندما أخبرت صديقتي بأمره قالت أنه لا يعقل أن يكون هناك ثقباً من دون جرح أو دماء. و أن أختها الكبري قد أخبرتها أنه لو كان ما أدعيه حقيقيا لشفي هذا الجرح و اندمل و لم يعد هناك ثقباً.
ربما يبدو لي ما قالته حينها أكثر منطقية الآن، و لكن هذا لم يغير شيئا من الواقع.
فأنا لسنوات، ظللت أقص على أمى نصف الحكاية، فتكملها لى. أتعجب و أسألها عن هذا السر، فتبتسم قائلة " متعرفيش إن قلب الأم بيشوف!". فأتساءل في نفسي، كيف يمكنه أن يرى إن لم يكن هذا الثقب موجوداً؟!