عبثا... يحاول أن يَعُدَّ
الخطي إلي واحد من تلك الأبواب الموصدة... ذلك الباب الذي ظل يتجاهل وجوده دهرا... و الذي
لم يكن ليحاول الوقوف به... و لو بحديث نفس...
إنه الباب الذي ربما لا
يعلم ما يكمن وراءه... أو ربما لم يجرؤ أن يسأل نفسه عن ذلك يوما!
عبثا... تحاول الكلمات أن تفصح
عمّا بداخله مِن هَمٍّ اختبأ في أعمق نقطة بقلبه... و كأنما يخجل أن يُطلِعَ عليه نفسه!
ينتابه شعور طفولي بأنه
ذلك الباب الذي يفصل بينه و بين حُلمه، بينه و بين سعادته، بينه و بين قلبه!
و لكن _و إن كان كذلك_
كيف له أن ينتظر لون ربيعه الأخضر في أجوائه التي دائما ما تعكر العواصف صفوها؟!
تداعب الأفكار روحه... و تحلق
به إلي حيث اللامحدود... حيث لا حيز و لا أبواب... حيث السعادة المطلقة، و الخوف المطلق،
من أن يظل باب أحلامه... باباً موصدا!!