أحبك...
نعم أحبك و لا أتحرج من قولها... فلا تكبلني بقيود التصنع... فالأمر لا علاقة له بالحياء
فأنت تعلم كم أنا حيية... و لكن لي قلب طلق يتنفس بك... فدعه يتكلم بلا حواجز أو قيود!
اصحبني معك إلي أحب الأماكن إليك... و رافقني إلي أحبها
إلي... فأنت تعرف كم أحب السير إلي جوارك... و تعرف كم أنك تستطيع أن تنسيني تفصيلات
هذه الدنيا المزعجة... فدعني أثرثر و أضحك إلي جوارك حتي أنسيك بعضا من تفصيلاتها...
دعنا
نسير و نسير غير قاصدين أي مكان كطفلين شاردين... لا نفكر أين نحن إلا أن نرهق ساقينا...
حدثني
عن جميع شؤونك... و انصت إلي كل تحليلاتي حتي ما يبدو لك منها سخيفا أو ساذجا... فربما
أخطيء فهم كثير مما يدور برأسك، و لكن كلماتي لك تبقي هي أصدق ما أقول علي الإطلاق...
أحبك،
و لا يسعني أن أشرح لك ماذا تعني هذه الكلمة بالنسبة لي... و لا أستطيع أن أفصل لك
في الأسباب... فالحب لدي قولا واحدا... لا يحتمل شرحا و لا أسبابا... فدعنا من الشرح
و الأسباب، و اترك مجالا لاتحاد محيطينا... فأنا أحب أن أتوحد فيك...
أحبك...
و لكني أراك تخشي عقلي كثيرا... فلا تخش شيئا... فأنا امرأة علي كل حال... و في تلك
اللحظة التي أمنحك قلبي، تكون قد احتويت عقلي و وسعته... فلا تحاول أن تحكم قبضتك عليه
فقد ينكسر عنادي فيجرح راحتيك... و لكن امنحه المسكن و الدفء... ستجده يصحبك دائما
كقطتك الطيبة...
أحبك...
و أنا بالحب أشبه النساء كثيرا... و لكنك لا تشبه أحد... فأنت عندي حالة غير قابلة
للتكرار... و في هذا العالم المليء بالنسخ المكررة و المسوخ... أراك وحدك تحمل ذاك
التفرد و الخيال... فامنحني من براح عقلك و قلبك... و لا تسلمني لأغلال عالمنا التي
تفوقنا عمرا... امض بي و لا تعقب... و أعدك أن أكون خلفك دائما... أبارك كل خطوة نخطوها
سويا... و أنظر إلي العالم بزهو و غرور...
أحبك،
و لكني لا أحب أن تري ذاك الحب كحمل فوق كتفيك... و إنما هو بابا يفتح لك... عالم جديد
يدعوك لاكتشافه... و برعم صغير ترعاه اليوم، فيظلك غدا...
أحبك،
و لا أحب أن تسألني عن أمور مقبلة... فأنا لا أجيد وضع الخطط... و لكني أحب أري تلك
الدنيا بعيونك... و أتكلم لغتك... و أرافق دربك... و أتيم بك... فلا تجعل خطط واقعنا
الأحمق تفسد عشوائية خيالنا العبقري... و إن بدوت لك يوما صلدة العناد، فأنت تعلم
كم أنا هشة الخيال... فدعك من كل الخطط... و دعنا نكمل الحلم سويا...
أحبك...
و لست أعرف علي وجه التحديد متي أحببتك... و لكنه قلبي الذي امتزجت لديه بالماضي و
الحاضر... فصرت جليسه الذي لا يمل... فترفق به دوما، و امنحه أمانا و يقينا بك...
فهو كنز ثمين لم يفتح يوما لسواك، و ليس يملك أن يفعل!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق