لست علي ثقة تامة يا رفيقي أنني الان أفضل حالا من ذي قبل... و لكنني أكاد أجزم أنني علي مقربة من الشفاء... هذا بالطبع إن كنت تري ما أجده تُجاهك داءا يرتجي الشفاء... ربما أكثر ما يثير دهشتي أنني و أنا قاب قوسين أو أدني من ذاك الشفاء المفتعل، يسحقني شوقي إليك... إنه ليس فقط ذاك الشوق الذي يدفعني لأن أراك في حلمي مرة أخري، و إنما هو شوقي إلي شيء منك لا يكون لسواك... يسحقني شوق عارم إلي ابتسامتك الفاترة التي تشي عن حزن غائر... و جدالاتك المتناثرة كتشظي البلور الشفاف إلي أطياف و ألوان و بهجة... و أدق تفصيلاتك التي فتنت بها... و أنا يا رفيقي لست علي غرار المحبين حال الفطام... يعولون علي الزمن... فالزمن ليس من شخوص قصتي... بل كلما مر يجلوك لدي قلبي... فأكاد أراك أنت... أنت كما كنت دوما... تثير حيرتي... حتي لا أدري إن كنت راضية أم غضبي... و لا يسعني كلما مررت ببالي سوي الابتسام... و أدعو ألا تطول حيرتك... و ألا تطول حيرتي...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق