من ينظر إلي بلدنـــا من مسقط أفقي، يتعجب كثيرا... كيف يعُدُها الكثير من المحللين و المثقفين-و فيها ما فيها-محورا لما يمكن أن يكون في المستقبل من مشاركة في رَكْب الزمن!!
و الواقع أنه لا عجب أن يراها البعض هكذا، فبالرغم من الجهل و التخلف الذي ضرب بجذوره في بلادنا، لا يزال إنتاجُها من المثقفين أشبه بنبضات متفرقة شديدة الحيوية، يتراءي لناظرها أنه يري جسدا في أوج عنفوانه وعافيته، بينمـــا لا أمل له سوي تلك النبضات التي إن فارقته يكون أشبه بجثةٍ هامدة لا روحٌ لها و لا نجاة...
لا يمكننـــا اجتياز حاجز الزمن إلا إذا صار كل عضو في هذا الجسد نابضا، حيــا. و لن يكون ذلك إلا بإرادة حقيقية لهذا الجسد في النجاة، فليس كل من ينبض قلبُه حيا، و المارد في غيبوبته لا يقدر علي شيء مما كسب، و إن كان ماردا!!