الخميس، 1 نوفمبر 2012

بلا معني!


و لماذا لا تكون طفلة، يداعب النسيم وجهها... فتبتسم له و كأنما تراه!

تعيش تلك الحياة المعقدة دون أن تري وجه التعقيد فيها... لا وجود للمفردات المركبة، فقط مشاعر أولية بسيطة؛ تمتلك أن تقولها دون حرج... تمتلك تلك القدرة الطفولية الساحرة علي اختراق حدود ما تراه بعينيها إلي ما يراه قلبها... يطربها و يسعد يومها أن تري أناسا تحبهم في أحلامها الصغيرة، فتتقافز إلي اليوم الجديد و كأنما تطير، غير مكترثة لنظرة من تبدو لهم بلهاء تضحك بلا سبب مفهوم... تبدو صباح كل يوم أكثر نشاطا و عنادا و إلحاحا في طلبها من ليل أمس... أمل عجيب في أنها ستحصد يوما أمنية محببة، رُغم كل شيء...

ربما تباعدت عنها الأمنيات، فأراها تكسل و تضجر و تتباطأ... و ربما انتابتها نوبة يأس لحظية سرعان ما تخبو مع أول خيط صباح، أو أول كلمة إطراء ساذجة من هؤلاء الذين تحبهم!

 لماذا لا تكون طفلة، يباغتها النوم فجأة؟ رغم صخب اليوم... يَمر! تاركا خلفه رأسٍ لا يسأم، و جسدٍ متعب غالبا ما يعلن استسلامه أولا!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق