لا تزال صورتك تراودني
و أنت تقبلين علينا من بعيد بعد اختفاء طويل... لا أزال أري قسمات وجهك الملائكي و
تعبيراتك الطفولية في مواجهة هؤلاء الذين أخذوا يتنادون فيما بينهم، يجمع بعضهم
بعضا... هم كما كانوا دوما لا تغيرهم أو تبدلهم الأزمنة و الأمكنة، يفرحون بالمصائب
و يتندرون بالفضائح... يحبون أن يجذبوا لأسفل من لن يستطيعوا أن يكونوا معه
بأعلي... ملامحك البريئة لا تستقيم مع ما نسبوا إليك من اتهام... و أنت تحملين ذاك
الصغير بين ذراعيك، ذاك الصغير الذي اعتبروه دليلا لإدانتك... إنهم قوم غلاظ
القلوب، حداد الألسنة لا يفهمون الرحمة و لا يرحمون أحدا... و أنت تذوبين رحمة و
تقطرين عفة... أقول في نفسي، ما أقسي أن يتهم المرء في شرفه الذي لا يري بحياته ما
هو أثمن منه، بل لا يملك غيره... و رغم أني كنت أعلم علم اليقين أنك الأنقي
بينهم... و رغم أني استشعرت ما تجدين في نفسك من غصة، إلا أنني لم أخرج لأنصفك،
لأدفع عنك أذاهم... أثناني ضعفي أن أكون إلي جوارك، كيف يمكنني أن أنساه ذاك
اليوم!
تقولين لي... "لا تألمي من أجلي كثيرا... فلابد و أن يقف كل منا يوما لاختبار قاس، انظري إلي عائشة، لقد قالوا عنها ما قالوا، لقد ذاقت هي الأخري ذاك الظلم و تلك الغصة... اعتصرها ذاك الألم و فطر البكاء قلبها... انظري إلي وجهها الجميل الذي أحاله الحزن إلي صفرة الليمون، و جسدها الذي صار هزيلا و نحيلا..."فأقول "إني أتفهم ذلك، و يحزنني ما جري لعائشة، و لكن عائشة منحها الله زوجا كريما، وقف يخطب في الناس مدافعا عنها، قائلا أنه ما علم عليها إلا خيرا!"فتقولين في سكينة، و كأني لم أقل شيئا... "قد نقع في خطأ كبير عندما نقيس الدنيا بعقولنا، و نقيس القدرة بقدرتنا... ليس هناك ضمانات في تلك الحياة... ربما يقسو البشر علي بعضهم البعض، و لكن رحمة الله تحول دائما دون أن يصيبك بطشهم، أو تتسرب إلي قلبك قسوتهم... فقط ضعي الأمر بين يديه..." فأقول "كلماتك تريح قلبي، و لكني أعتقد أن من الضروري أن تجدي من يصدقك و يقف إلي جوارك... يكون لك عونا و سندا"فتقولين أنت " ربما تعتقدين ذلك لأنك لم تعرفي بما يكفي، أو لطبيعتك التي تجعلك تظنين أحيانا أن الكون يسير بحساباتنا، أو تفترضين المثالية في كثير ممن حولك... لا تنس أن زوج عائشة الكريم لم يغنها عن براءة أتتها_كما أتتني_ ممن هو أعظم منا جميعا... فقط، ضعي الأمر بيديه، و اجعلي ثقتك ثقة واحدة به... فأنت لا تكونين وحيدة أبدا، إلا إذا أردت ذلك
تقولين لي... "لا تألمي من أجلي كثيرا... فلابد و أن يقف كل منا يوما لاختبار قاس، انظري إلي عائشة، لقد قالوا عنها ما قالوا، لقد ذاقت هي الأخري ذاك الظلم و تلك الغصة... اعتصرها ذاك الألم و فطر البكاء قلبها... انظري إلي وجهها الجميل الذي أحاله الحزن إلي صفرة الليمون، و جسدها الذي صار هزيلا و نحيلا..."فأقول "إني أتفهم ذلك، و يحزنني ما جري لعائشة، و لكن عائشة منحها الله زوجا كريما، وقف يخطب في الناس مدافعا عنها، قائلا أنه ما علم عليها إلا خيرا!"فتقولين في سكينة، و كأني لم أقل شيئا... "قد نقع في خطأ كبير عندما نقيس الدنيا بعقولنا، و نقيس القدرة بقدرتنا... ليس هناك ضمانات في تلك الحياة... ربما يقسو البشر علي بعضهم البعض، و لكن رحمة الله تحول دائما دون أن يصيبك بطشهم، أو تتسرب إلي قلبك قسوتهم... فقط ضعي الأمر بين يديه..." فأقول "كلماتك تريح قلبي، و لكني أعتقد أن من الضروري أن تجدي من يصدقك و يقف إلي جوارك... يكون لك عونا و سندا"فتقولين أنت " ربما تعتقدين ذلك لأنك لم تعرفي بما يكفي، أو لطبيعتك التي تجعلك تظنين أحيانا أن الكون يسير بحساباتنا، أو تفترضين المثالية في كثير ممن حولك... لا تنس أن زوج عائشة الكريم لم يغنها عن براءة أتتها_كما أتتني_ ممن هو أعظم منا جميعا... فقط، ضعي الأمر بيديه، و اجعلي ثقتك ثقة واحدة به... فأنت لا تكونين وحيدة أبدا، إلا إذا أردت ذلك
لو عمر الخيام كان كتب خواطر مكنش كتب بالاسلوب ده والله....حلو خلط الدين بالخواطر ده لتوصيل معلومة او رساله او احساس
ردحذف