ستقول لك مريم أنها تحبك
كثيرا، و ستقول أنها لا تهتم كثيرا أن تستمع إلي كلمات مماثلة تقولها أنت... و
لكنها سرعان ما ستضجر بصمتك، و تتهمك أنك لا تبادلها ذاك الحب... لا تتعجب من
تناقضاتها، فهكذا هن النساء!
ستفاجِئك مريم بفعالها
الطفولية، و ستجذبك كثيرا بكلماتها العفوية، و ظلها الخفيف... ستشعر أنها واحدة بين
النساء، و أنها تختلف كثيرا عن كل ما قد رأيت أو سمعت... و عندما تتأخر في السؤال
عنها، ستردد كلمات مثل "لا تهتم" أو " يمكنني تفهم ذلك"... و
لكنها عندما تخلد إلي النوم، ستفكر كثيرا، و تتساءل كثيرا، و تتألم كثيرا، و تبكي
كثيرا... سوف تعرف ذلك من أجفانها المتورمة في صباح اليوم التالي... و عندما
تسألها عن ذلك، ستقول "لا شيء"... و ستعلم بعدها أنك دائما تكمن وراء
ذلك الإنكار المفتعل... لا تتعجب من تلك الرعونة الطفولية، فهكذا هن النساء!
كرمك المبالغ سيأسر قلبها،
فمريم_كسائر النساء_ يأسرها الكرم... و يغض بصرها عن كثير من عيوبك، و كثير من
كلماتك التي قد تؤرقها أحيانا، ستغوص في قاع نهر كرمك الفائض!...
و في عيدها... ستقول لك مرارا
ألا تكبلها بسوار أو قلادة ثمينة... و لا تهدها تلك الورود التي لن تهتم بها و
ستشعر بعقدة ذنب كبيرة عندما تدعها لتموت... ستقول لك أنها فقط تريد منك أن تهديها
الفكرة... و أنها تعشق عندما تحملها فِكَرَكَ المسافرة في خفة، تجول بها في فضاء
عقلك الواسع... إنها لا تمل ذلك أبدا و لا تشبع منه، و لكن سيراودها أحيانا سؤال
دؤوب: لماذا لا تعاملها كأنثي؟!
لا تحاول أن تجيبها
بالمنطق... فقط ابتسم لها و ربت علي كتفها... ستكتفي منك بذلك... و ستنسي سؤالها
إلي حين... و ستتعجب أنت كثيرا لتلك السطحية التي لا تناسبها... أرجوك لا تتعجب...
فهكذا هن النساء!
و عندما تغار، ستخفي مريم عنك
غيرتها... تلك الغيرة التي ستطيح بعقلها... فتبدو لك بلهاء شاردة مقطبة الجبين...
ستفقد حس دعابتها و سوف تشعر أنها ثقيلة و كئيبة... لا تحاول أن تنتقد تحولها
المفاجئ، و لا تسخر منها فهي لم تفعل ذلك سوي لأنها تحبك... استشعر مرارة غيرتها،
و استمتع بموقعك المميز في قلبها... ستجد ذلك ممتعا حقا، و ستشعر أنك تتذوق جانبا
من رجولتك لم تذقه قبلا... ثم امنحها بعضا من عبارات الغزل المكررة التي سوف
تعيد إليها ثقتها بنفسها... ستتعجب من سرعة تدفق الدماء إلي وجنتيها و ابتسامتها
الخجلي... و الواقع أنه لا عجب، فهكذا هن النساء!
سترافق مريم عقلك و قلبك، و
ستشعر أنها صديقتهما المفضلة... سيكون عقلك لها ذاك الصديق الحكيم، و يكون قلبك
طفلها الخجول... و ستكون أنت عالمها و وطنها...
ستصنع منك مريم بطلا
أسطوريا... و تقص لك عنك الحكايا التي لم تكن تعرفها عن نفسك... سوف تؤمن بك و
تعتقد فيك... و سوف لن تقبل منك تواضعا في ذاك الأمر... فلا تنزعج كثيرا عندما
تقول لك و هي غضبي أنك لا تقدر ذاك الحب الذي منحتك إياه... إنها في الحقيقة لا
تعني نصف ما تقول... فهكذا تفعل النساء!
ستفاجئك مريم أنها تذكر_علي
ضعف ذاكرتها_ جميع كلماتك، و جميع التفاصيل التي تخصك... و سوف تعرف يوما ما كيف
أنها عشقت تلك التفصيلات الدقيقة التي لم تنتبه أنت يوما لها، و ستعرف يومها أنك
تزن لديها الدنيا... و زيادة!
كلماتك جميلة جداااااااا يا دينا
ردحذفوعجبتنى مدونتك
وكلامك منطقى جدا وحقيقى:))
دُمتى بخير
وتقبلى مرورى
جمييييييييييييييييييييييييلة جدااااااا تحياتي لك بس مش لاقيه تعبير بجد غير انها جميلة
ردحذف