السبت، 27 ديسمبر 2014

بلقيس...

و أوتينا العلم من قبلها...
في حوار أشبه بال IQ test... يتألق سليمان و بلقيس كأروع ما يكون "ماتش نهائي كاس عالم"... في عصر الجواري و اﻹماء يكسر سليمان كل المسلمات و القوالب و يمضي ساعات طويلة يجادل "امرأة" و يتبادل معها اﻷحجيات... صحيح بلقيس ملكة لكن سليمان كان أقوي و ملكه أكبر و لو كانت الفكرة في إخضاعها لمملكته أو ديانتة كان في ألف طريقة أسهل و أنجز... القصة دي بالذات ربنا ما أشارش ﻷي أهداف تانية ورا دعوة سليمان لبلقيس... دعوته ليها كانت دعوة حوار و "جسر ممرد إلي الله"... و بتنتهي القصة اللي بيحكيها ربنا من غير "بانيك" و من غير نهايات عاطفية درامية... يمكن حبت سليمان... يمكن حبها... يمكن كملو حياتهم مع بعض... أو رجعت لحياتها و ملكها... مش مهم... ﻷن الأهم في القصة حصل... النور و الجمال و المتعة و الفكر و الانبهار و الإعجاب المتبادل و عقلين و قلبين اتفتحو علي دنيا أوسع... كل المحاولات لاستكمال القصة أو تحويرها كانت مجرد انعكاس لعقم المجتمعات و فقرها... فمثلا إن اليهود يحاولو يشوهو بلقيس و يقولو انها نص شيطان لمجرد ان عقلهم مش متقبل ان ست تكون بالمكانة و الحكمة دي... أو العرب يحاولو يطبقو نمطهم السطحي الرتيب علي علاقة سليمان و بلقيس و انهم اتجوزو و عاشو في تبات و نبات و الحدوتة خلصت عشان الست ملهاش غير بيتها... أو حتي التصورات اﻷوروبية إن العلاقة كان أساسها الرغبة و الجنس... علاقة الراجل بالست في معظم المجتمعات علاقة مشوهة و بعيدة تماما عن الفطرة... و ربنا بيكلم ناس سوية... عشان كدا صعب نفهمه...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق