في محاولة لوصف أشياء لا توصف... أسترجع الكلمات كلها كما تعلمها
آدم الأول... فلا أجد واحدة تملأ ذلك الفراغ العنيد... أتوهم أني أدركها... أتظاهر
أني أفهمها... و لكن... كيف ذلك و أنا لم أعهدها!
لست بآدم الأول... و لا أملك مفاتح العلم... أو مجامع الكلم...
و أعجز -كالعادي- عن وصف مشاعر الطير بسرب صباحي... أو وصف اختلاط الأحمر بالأزرق عند
رحيل الشفق!
و أعجز -أحيانا- عن وصف أشياء كثيرة... أمور تتمرد علي التذوق،
و تستعلي علي الوصف... و تترك الروح حائرة، تسبح في فضاء من الكلمات…
أظل أحاول، و نفسي تسائلني: لماذا
أستبق الكلمات، و لماذا قد يعجل لساني -دائما- بوصف الذي لم يكتمل... أهو استباق
الأمنية لتتحقق... أم هو خوف من غيب لا يحتويه إدراكي!
ينقطع شعاع الكلمات انقطاع الخيط... و
أبقي جالسة وحدي في حجرة عقلي المظلمة، أنتظر شعاعا جديدا يأتيني... فأواصل
بحثي...
أجلس لأراقب الكلمات تتراجع... معترفة بعجزها... فأقبل عذرها...
و أودعها... و أبقي أكترّ التاريخ وحدي... بحثا عن بديل!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق